عندما تصاب الطبقة البطانية المحيطة بالجزء الداخلي من حجرات القلب بالعدوى، عادة ما تتأثر صمامات القلب أيضًا. وتشكل عدوى صمامات القلب خطرًا جسيمًا على الحياة. تحدث هذه الالتهابات عادةً بسبب البكتيريا، ولكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تحدث أيضًا بسبب عدوى فطرية مختلفة. يمكن أن تسبب البكتيريا أو الفطريات التي تدخل مجرى الدم لأي سبب من الأسباب مشاكل خطيرة في القلب. بمرور الوقت، يمكن أن تمنع هذه العدوى صمام القلب من العمل بكفاءة وتسبب تلفًا دائمًا. تسبب العدوى أعراضًا مثل التعب والضعف والحمى الشديدة وآلام المفاصل وآلام العضلات وفقدان الوزن. يتم تشخيص عدوى صمام القلب من خلال تقنيات تصوير مختلفة ومزارع دم متسلسلة.
في بعض الحالات، قد يكون العلاج بالمضادات الحيوية وإصلاح الصمام الموجود كافياً للشفاء التام. ولكن لكي يكون ذلك ممكناً، يجب ألا يكون الصمام متضرراً بشدة وألا تكون هناك علامات على التكلس. علاوة على ذلك، في حالات التسرب بسبب تضخم القلب، يُفضل إصلاح صمام القلب على استبداله. هناك أيضًا خطر إعادة الإصابة بالعدوى في صمامات القلب المعالجة. لذلك، فإن توقيت الجراحة أمر بالغ الأهمية. ستؤدي الجراحة التي يتم إجراؤها أثناء نشاط العدوى إلى إصابة الصمام الجديد بالعدوى. إذا تم إصلاح صمام المريض، فلا داعي لاستخدام أي نوع من مميعات الدم بعد الجراحة. نظرًا لأن إصلاح الصمام أكثر فائدة من استبداله، يُفضل اتباع هذا النهج في الحالات المناسبة، اعتمادًا على حالة المريض. ومع ذلك، لا مفر من استبدال الصمام في الحالات التي يتعذر فيها إصلاحه.