يُعرّف الدوالي بشكل عام على أنه تضخم الأوردة. ويحدث الدوالي عندما تفشل الصمامات الموجودة داخل الأوردة في منع الدم من التدفق إلى الخلف. وبمرور الوقت، يتسبب الدم المتسرب عبر هذه الصمامات في تجمعه في أوردة الساقين، مما يؤدي إلى مزيد من تضخم الأوردة. الدوالي هي حالة شائعة جدًا اليوم وهي عادةً وراثية. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الدوالي هم أكثر عرضة للإصابة بها. علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين يقفون على أقدامهم باستمرار أو الذين يعملون في وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالدوالي. تحدث الدوالي غالبًا في الساقين. الأشخاص الذين يقفون لأكثر من 4 ساعات في اليوم هم أكثر عرضة للإصابة بالدوالي بمقدار 2.7 مرة من الآخرين
يختلف علاج الدوالي باختلاف حالة المرض. في المرحلة الأولية، عندما لا تكون الدوالي ظاهرة من الخارج، عادة ما يكفي استخدام الجوارب الضاغطة. ولكن في الحالات الأكثر تقدمًا، يتم استخدام طرق مختلفة. لفترة طويلة جدًا، كان علاج القصور الوريدي هو الأولوية في علاج الدوالي، يليه علاج الدوالي. ومع ذلك، مع تقدم التكنولوجيا، ظهرت طرق علاج جديدة. تتيح هذه الطرق الأكثر حداثة تحقيق نجاح أكبر في العلاج مع الحد الأدنى من التدخل في جسم المريض. ونتيجة لذلك، أصبحت العمليات الجراحية أقصر وأقل إيلامًا. كما أصبحت عملية التعافي أقصر بكثير.
في العلاج التقليدي للدوالي، كانت الأوردة المصابة تُستأصل جراحياً. ولكن في الطرق الحديثة، يتم تعطيل هذه الأوردة بدلاً من استئصالها. وبمرور الوقت، يتسبب الجسم في اختفاء الأوردة المعطلة. وتعتبر هذه الطريقة أكثر طبيعية وبساطة. يؤثر شكل الدوالي أيضًا على تحديد طرق العلاج الحديثة. إذا كان التمدد في الأوردة الشعرية، يتم تطبيق طريقة تسمى العلاج بالتصليب الرغوي، والتي تؤدي إلى تقلص الوريد، أو يتم كي الأوردة بالليزر السطحي دون الإضرار بالجلد. في الحالات التي تكون فيها الدوالي مرئية من خلال الجلد، يتم وضع قسطرة في الوريد بمساعدة الموجات فوق الصوتية. ثم يتم تدمير الدوالي عن طريق الليزر أو الترددات الراديوية أو البخار من خلال هذه القسطرة. بهذه الطريقة، يتم تطبيق العلاج بنجاح حيث يقوم الجسم بالتخلص من الأوردة المدمرة. عادة ما يتم إخراج المرضى من المستشفى في نفس اليوم.
البروفيسور الدكتور علي سيفيليك
**أخصائي جراحة القلب والأوعية الدموية